الفكر والدين
سيرة أهل البيت
الغوص في الأمور الغيبية والماورائية يستدعي فطرة أخرى غير الفطرة الساذجة التي يحملها جميع النّاس. وذلك لأنَّ الغيبَ لا يُمسُّ بالحسّ ولا يُلمَسُ بالعقل في كثيرٍ من جزئياته، والسرّ في ذلك أنَّ الإنسان نوع وجود مندكٌ في المادة، فمجرد أن يستحظِرَ مفردةً من مفردات الغيب يسعى فوراً إلى تجسيدها على مستوى خياله. وهذا ما يفسِّر أنَّ كثيراً من المتدينين يعتقدون بإله مجسّد ومادي تحكمه قوانين المادة، وأنّه في السماء وما أشبه ذلك من العقائد التجسيدية التي نفخ في بوقها اليهود أكثر من غيرهم...